تم يوم أمس، الثلاثاء، التوقيع في وزارة المياه والري على اتفاقية تعاون بين سلطة وادي الأردن (JVA) ممثلة بأمينها العام، المهندس هشام الحيصة، وجمعية التمور الاردنية (JODA) ممثلة برئيسها، المهندس أنور حداد.
هذه الاتفاقية تهدف إلى تحسين إنتاج المملكة من التمور، وتعزيز منافستها في الأسواق الدولية، من خلال تحسين وتجويد خدمات إدارة المياه التي تقدمها السلطة إلى مزارعي النخيل في وادي الأردن. وأيضاً من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتشجيع استخدام أحدث التقنيات في إدارة مياه الري الخاصة بقطاع نخيل التمر. بالإضافة إلى توعية وإرشاد المزارعين على الاستخدام الأمثل للموارد المائية، واستخدام تقنيات وأساليب الري الحديثة لمنع هدر المياه، تحسين خدمات الصرف الجوفي في الوحدات الزراعية، وتوفير خدمات مختبرات سلطة وادي للمزارعين. علاوة على بناء قواعد البيانات الخاصة بهذا القطاع الحيوي والهام، والذي يمثل أهمية اقتصادية عالية، مشغلاً للأيدي العاملة الأردنية، ومساهماً مهماً في تمكين المرأة في وادي الأردن
وأكد عطوفة المهندس هشام الحيصة أمين عام سلطة وادي الأردن (JVA) خلال لقاءه مع مجلس إدارة جمعية التمور الأردنية (JODA) وتوقيع الإتفاقية، على أهمية توفير كافة اشكال الدعم للمزارعين وبناء تعاون فعال مع مؤسسات القطاع الخاص المدنية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في توفير البيئة المناسبة للنهوض بالزراعة الوطنية وتمكينها من المنافسة في الأسواق. وكذلك تطوير، تحديث، تعزيز، وتدعيم روابط التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص خاصة في مجالات إدارة المياه المخصصة للري.
كما أكد المهندس الحيصة على أن JVA ستعمل على توفير كل الإمكانيات لإنجاح الزراعات الوطنية مثل زراعة نخيل التمر، والتي حققت نجاحاً ملموساً. وبين أن النخيل المثمر في وادي الأردن يعتبر من أكفأ المحاصيل في استخدام المياه، خاصة في ظل ظروف التغير المناخي ونقص المياه وزيادة الضغط، وذلك بناءً على مصادر السلطة. مبيناً بذلك أن لدى سلطة وادي الأردن (JVA) العديد من البرامج والمشاريع للنهوض بهذه الزراعة من خلال توفير البيئة المناسبة والتسهيل على المزارعين داعياً إياهم إلى اعتماد أنماط زراعية حديثة والاستفادة من الميزة الفريدة لبيئة وادي الأردن.
ومن جهته، أشاد المهندس أنور حداد، رئيس جمعية التمور الاردنية (JODA) بالتعاون المستمر مع JVA مؤكداً أن هدف الجمعية تنمية وإدامة وتطوير قطاع نخيل التمر ومنتجيه في المملكة الأردنية الهاشمية. وذلك من خلال جملة من النشاطات التنظيمية، الترويجية والتسويقية، ورفع قدرات مزارعي النخيل وتجويد ممارساتهم الزراعية المثلى والتي من أهمها إدارة المياه. حيث تعتبر تلك من أهم المدخلات تأثيراً على الإنتاج كماً ونوعاً. معرباً عن تقديره للجهود المتميزة التي تقوم بها سلطة وادي الأردن والتعاون البنّاء لتذليل جميع العقبات أمام الأخوة المزارعين.
مؤكداً أن مذكرة التفاهم هذه سيتم ترجمتها إلى برامج تخدم قطاع النخيل في وادي الأردن، والجمعية على أتم الإستعداد للمشاركة والمساهمة في دعم الدور الذي تقوم به كوادر سلطة وادي الأردن. وأن هذا التعاون بين القطاع العام والخاص سيكون نموذجاً يحتذى به. وأكد حداد على أن الاتفاقية تشتمل على محاور تعالج معظم المشاكل والتحديات المائية التي تواجه مزارعي النخيل.